تعريف: التنوع اللغوي.
التنوع اللغوي هو ذلك
الإختلاف الموجود في اللغات، ويثمتل في تباينها داخل اللسان
الواحد،
وهناك من يعتبر هذا النوع لهجة أو لكنة ،وهناك من ينعتها باللحن . فالحديث عنه
يدخل ضمن
دراسة تنوع في اللغة واللهجة.
فهو مصطلح
محايد يعني طريقة معينة للكلام إنه قابل للتطبيق على الظاهرة اللغوية
التي نريد
التعامل معها كوحدة فردية، إنه المفهوم العام الذي يشير إلى أي شكل من اللغة. " فالحديث عن التنوع في مجتمع معين إذن الحديث عن إتصال اللغات والذي يقتضي بدوره النظر
في وضع كل لغة من اللغات في المجتمع المذكور" 1
فمتتبع الوضع اللغوي في العالم يلاحظ أن جميع المجتمعات تتسم بالتنوع اللغوي. وبتراتبية اللغات سواء أكانت
متقدمة أو متخلفة، مثلا " يتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية بجانب الأنجليزية لغات عديدة كالإسبانية والفرنسية واللغات
اللاتينية والأسيوية، ولغات الهنود الحمر. و في النيجر، هناك ست مجموعات لغوية في مساحة لا تتجاوز مليونا وثلاث مائة ألف كلم. ففي سويسرا تتعايش أربع
لغات في حين أن هناك أكثر من ستين
لغة في الفيتنام أهمها الطابو و الميو" 2 .
حسب الفاسي
الفهري إن التنوع اللغوي ظاهرة عالمية معقدة نتيجة تعايش اللغات ،و قد أخد أشكالا متنوعة ، حيث يمكن أن يكون شخصيا ،أو إجتماعيا أو دوليا .
فهو يقابل في شكله العادي التنائية اللغوية أو الثلاتية. فحسب بعض
الأراء فإن هذه الظاهرة لاتشكل عيبا ولا عاهة تاريخية تعرقل إستقرارالمجتمع بل
ظاهرة طبيعية . نجد أحمد
عصيد في إحدى مداخلاته يقول إن المطلوب
عند الحديث عن التنوع اللغوي هو
الإعتراف به كحقيقة واقعية.
وفي هذا الإطار، يرى الأستاذ "محمد شباضة " أن هناك تقسيما يعتمد المناطق أو الأصول الإثنية لساكنة هذه المناطق ، وعليه يمكن تصنيف هذه اللهجات إلى أربعة أساسية :
لهجة الشمال : تهم المناطق المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط و جزء من المحيط .
وفي هذا الإطار، يرى الأستاذ "محمد شباضة " أن هناك تقسيما يعتمد المناطق أو الأصول الإثنية لساكنة هذه المناطق ، وعليه يمكن تصنيف هذه اللهجات إلى أربعة أساسية :
لهجة الشمال : تهم المناطق المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط و جزء من المحيط .
لهجة الجنوب
: تشتهر بالحسانية وتهم المناطق الجنوبية بالإضافة إلى واد الذهب و الكويرة.
لهجة الشرق
: تضم جهة وجدة أنكاد.
لهجة الغرب والوسط : تضم الساحل الغربي الطويل في المحيط الأطلسي بالإضافة إلى
لهجة الغرب والوسط : تضم الساحل الغربي الطويل في المحيط الأطلسي بالإضافة إلى
وسط المغرب
. وتضم اللهجات التالية : جهة الغرب - شراردة – بني حسن ، جهة الشاوية -
ورديغة وجهة دكالة – عبدة ، و جهة الداربيضاء
الكبرى .
هذا ويمكن الحديث
عن بعض الخصوصيات التي تميز كل لهجة على حدة .
[1]سلسلة بصمات . 04 ، التعدد اللغوي بالمغرب ،ص :14
2مجلة
التاريخ المغرب ، العدد 7 ، ص : 102