الإيمان والفلسفة (التربية الإسلامية: أولى باك علوم).

الإيمان والفلسفة (التربية الإسلامية: أولى باك علوم)

الفهرس
نصوص الانطلاق
1- التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير
أ/ مفهوم التفكير الفلسفي
ب/ التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير
2- أثر المنهج الفلسفي في ترسيخ الإيمان
3- لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق
*****************************
نص الانطلاق:
قال الله تعالى: ( لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ)  سورة يوسف الآية 7
قال الله تعالى: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) سورة البقرة الآية268 .
شرح الكلمات الصعبة:
آيات: حجج وبراهين
الحكمة: الإصابة في القول والفعل والفقه العميق في الأشياء
أولو الألباب: أصحاب العقول النيرة الراجحة 

1- التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير

أ – مفهوم التفكير الفلسفي: هو إعمال الإنسان عقله لحل مشكلة أو تفسير أمر غامض بالاستناد إلى مجموعة من الحجج العقلية والبراهين المنطقية.
ب – التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير: بالنظر إلى خصائص التفكير الفلسفي وأنه فكر حر ونقدي وتجريدي وكلي؛ ينطلق من أسئلة إشكالية ثم استدلالات منطقية للوصول إلى الحقيقة التي توافق العقل، وأنه لا يُسلِمْ بفكرة ما إلا بعرضها على العقل المجرد وفحصِها ودراستها والتأكد من صحتها أو خطئها، فأكيد أن هذا التفكير بمثل هذه الخصائص سيقوي العقل وسيطوره، ويفتح أمام صاحبه آفاقا جديدة للفهم ويجنبه الزيغ والانحراف، ويسهل عليه التفريق بين الحق والباطل والحقيقة والخرافة والجميل والقبيح.  بالإضافة إلى أن العقل في حقيقته مجموعة من الأفكار التي تَولدتْ من التفكير، فالأفكار هي أصل العقل، وبكثرتها يتوسع العقل ويرقى ويتطور.

2- أثرالمنهج الفلسفي في ترسيخ الإيمان

- المنهج الفلسفي يدعو إلى التفكير في المخلوقات والبحث عن حقائقها والعلاقات الموجودة بينهما، وهو أمر يقوي الإيمان في القلب المتفكر وينقله من إيمان مقلد إلى إيمان العالم العارف بالله تعالى.
- المنهج الفلسفي يعتمد على التحليل المنطقي والاستدلال العقلي، وهذا يفضي إلى محاربة كل الأساطير والانحرافات التي تحجب الحق عن الخلق، وبذلك تصفو علاقة العبد بالله تعالى وتزداد طاعته وخشيتهُ ومعرفته به سبحانه.
- حقيقة المنهج الفلسفي التأمل والتفكر في الموجودات وإدراك العلاقة السببية التي تربط بين عناصرها، والكشف عن هذه الحقائق يؤدي إلى الاعتراف بوجود الله تعالى وعبادته والتقربُ إليه.

3- لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق.

إن العلاقة بين الفلسفة والدين علاقة تكامل وتوافق مادام أن غايتُهَا واحدة تتمثل في بلوغ الحقيقة وترسيخ الإيمان بها، ولهذا فالفلسفة حق والدين حق، والحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له كما أشار إلى ذلك ابن رشد، فإذا وجد اختلاف ما بين الفلسفة والإيمان فهو لا يخلو إما أن يكون وهميا راجعا إلى قصور عقلي، أو حقيقيا راجعا إلى كون الإيمان غير حق أو كون الفلسفة غير راشدة، ومما يؤكد هذه العلاقة التكاملية ما يلي:
- أن الدين والفلسفة يدعوان معا إلى اعمال العقل ونبذ الجهل ومحاربة الخرافة، وأكيد أن العقل إذا تجرد عن المؤثرات فسينتج معرفة لا تعارض فيها.
- وأن الدين يعتبر العقل مصوناُ له وليس خطرا عليه.
- أن الحقيقة واحدة غير متعددة ولا يمكن لها أن تتعارض، لذلك فهي تكشف إما عن طريق الوحي أو عن طريق العقل.
قال ديكارت: أنا موجود فمن أوجدني ومن خلقني؟ إنني لم أَخلق نفسي فلا بد لي من خالق...وهذا الخالق لابد أن يكون واجب الوجود، وغير مفتقر إلى من يوجدهُ أو يحفظ وجوده، وأن يكون متصفا بكل صفات الكمال">
قال بيكون: "إن قليلا من الفلسفة يتجه بعقل المرء نحو الإلحاد، أما التعمق فيها فمن شأنه بالضرورة أن يقود عقول الناس نحو الدين".
الشرح على اليوتيوب
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-