مقدمة
يعتبر علم الاشتقاق من أهم وأبرز العلوم اللغوية التي دار حولها نقاش حاد بين اللغويين القدماء لتصل إلى العصر الحديث وخاصة مع اللسانيات الحديثة وكما هو معروف فإن الاشتقاق كظاهرة صرفية هو أخد صيغة من أخرى مع اتفاقهما في المعنى والأصل والتركيب. ومما يميز اللغة العربية عن بعض اللغات الأخرى كونها لغة اشتقاقية وهذا ما يتيح لها إمكانية توسيع معاجمها اللغوية بمفردات وكلمات جديدة. تكون هذه الأخيرة هي الضامنة لاستمراريتها والحفاظ على بقائها ولما كان موضوع الاشتقاق هو الكلمة التي لا تزال موضوعا شائكا خاصة في مجال اللسانيات الحديثة فلقد حضي الاشتقاق باهتمام وعناية فائقة ضمن المجال.ويعتبر الجذر من الأساسيات في تكوين الكلمة في اللغة العربية وذلك عن طريق قولبة هذا الأخير في صيغ مختلفة بإضافة بعض اللواصق إلى الجذر من أجل بناء الكلمة بناءا تاما لتصبح وحدة لسانية وذلك عبر اشتقاقها في طرق ومراحل مختلفة. فالاشتقاق هو المسؤول عن توليد واشتقاق الأفعال والأسماء والتكثير منها لذلك ارتأينا التطرق للإشكاليات التالية:
ما هو الاشتقاق وما أنواعه وأقسامه؟ وكيف تشتق حروف الزيادة في الفعل والاسم؟
1- تعريف الإشتقاق:
الاشتقاق لغة: أخذ شق الشيء أي نصفه ومنه اشتقاق الكلمة من الكلمة أي اشتقاقها منها .ويعرفه ابن منظور في لسان العرب بقوله: "اشتقاق الكلام الأخذ فيه يمينا وشمالا، واشتقاق الحرف من الحرف أخذه منه"، ويقال شقق الكلام إذا أخرجه أحسن مخرج.
كما ذهب الخليل ابن احمد الفراهيدي بتعريفه الاشتقاق
:"الأخذ في
الكلام والاشتقاق في الخصومة مع ترك القصد".
ومن هنا نخلص إلى أن ابن منظور يذهب في
تعريفه للاشتقاق هو
تعديل الكلام وتحسينه، وذلك بالأخذ فيه يمينا وشمالا على سبيل المجاز. كما يقصد به
إانتزاع
شيء من شيء، كانتزاع حرف من حرف نحو: لن المشتقة من لا وأن . في حين أن الفراهيدي يعرفه
بالأخذ والعطاء بين المتكلم والمخاطب ما يقصد به النزاع والخصومة مع ترك القصد وهو
الاشتقاق
.
اصطلاحا: لقد ورد تعريف الاشتقاق عند التهانوي في معجم كشاف اصطلاحات الفنون كما يلي :
"الاشتقاق عند أهل العربية يحد تارة باعتبار العلم كما قال الميداني أن تجد بين اللفظين تناسبا في أصل المعنى والتركيب، فترد إحداهما إلى الآخر. فالمردود إليه مشتق منه، وتارة باعتبار العمل كما يقال هو أن تأخذ من اللفظ ما يناسبه في التركيب، فتجعله دالا على معنى يناسب معناه، فالمأخوذ مشتق والمأخوذ منه مشتق منه".
كما عرفه السيوطي أيضا: "الاشتقاق عملية استخراج لفظ من لفظ أو صيغة من أخرى بحيث تظل الفروع المولدة متصلة بالأصل".
نخلص من خلال التعريفين على أن الاشتقاق هو أخذ المشتق من المشتق منه، مع تناسب بينهما في اللفظ والمعنى وتركيب الحروف نحو ضارب من ضرب، فالاشتقاق بهذا المعنى هو توليد لفظ من آخر بشرط اتفاقهما.
وقد ورد الاشتقاق أيضا في القرآن الكريم في مواضيع مختلفة:
قوله تعالى: (إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول)
وقوله تعالى: (ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقصبا)
وكذا قوله: (لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق ومالهم من الله من واق.)
فكلمة اشتقاق تختلف من آية إلى أخرى. ففي الأولى حملت معنى الكفر والعصيان وفي الآية الثانية حملت معنى التفتح، أما في الثالثة فقد حملت شدة العذاب.
الاشتقاق الكبير: ما كان التناسب فيه بين المشتق والمشتق منه في المعنى واللفظ من غير ترتيب الحروف نحو: جبذ وجذب، حمد ومدح، وأيس ويئس...
اصطلاحا: لقد ورد تعريف الاشتقاق عند التهانوي في معجم كشاف اصطلاحات الفنون كما يلي :
"الاشتقاق عند أهل العربية يحد تارة باعتبار العلم كما قال الميداني أن تجد بين اللفظين تناسبا في أصل المعنى والتركيب، فترد إحداهما إلى الآخر. فالمردود إليه مشتق منه، وتارة باعتبار العمل كما يقال هو أن تأخذ من اللفظ ما يناسبه في التركيب، فتجعله دالا على معنى يناسب معناه، فالمأخوذ مشتق والمأخوذ منه مشتق منه".
كما عرفه السيوطي أيضا: "الاشتقاق عملية استخراج لفظ من لفظ أو صيغة من أخرى بحيث تظل الفروع المولدة متصلة بالأصل".
نخلص من خلال التعريفين على أن الاشتقاق هو أخذ المشتق من المشتق منه، مع تناسب بينهما في اللفظ والمعنى وتركيب الحروف نحو ضارب من ضرب، فالاشتقاق بهذا المعنى هو توليد لفظ من آخر بشرط اتفاقهما.
وقد ورد الاشتقاق أيضا في القرآن الكريم في مواضيع مختلفة:
قوله تعالى: (إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول)
وقوله تعالى: (ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقصبا)
وكذا قوله: (لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق ومالهم من الله من واق.)
فكلمة اشتقاق تختلف من آية إلى أخرى. ففي الأولى حملت معنى الكفر والعصيان وفي الآية الثانية حملت معنى التفتح، أما في الثالثة فقد حملت شدة العذاب.
2- أقسام الاشتقاق
الاشتقاق الصغير: هو ما كان التناسب فيه بين المشتق والمشتق منه في المعنى واللفظ وترتيب الحروف نحو:ذهاب وذهب ويذهب وهو ذاهب ونحو جلوس جلس يجلس وهو جالس ونحو ضرب يضرب وهو ضارب ومضروب....الاشتقاق الكبير: ما كان التناسب فيه بين المشتق والمشتق منه في المعنى واللفظ من غير ترتيب الحروف نحو: جبذ وجذب، حمد ومدح، وأيس ويئس...
3- أصل الإشتقاق
من وجهة نظر القدماء:
أختلف علماء العربية في الأصل والفرع
ولهم في ذلك أقوال كثيرة ومتشعبة، أهمها :
قول الكوفيين: أن الفعل أصل للمصدر وغيره من المشتقات
.
قول البصريين: أن المصدر هو الأصل وما عداه من الفعل بأنواعه الثلاثة
وسائر المشتقات من الصفات كاسم الفاعل وأسم المفعول والصفة المشبهة ومن غير الصفات
كالزمان والمكان وإسم الآلة فروع عن المصدر ومأخوذة منه.
حجج الكوفيين: ذهبوا إلى أن الفعل أصل للمصدر فقالوا عن الذي حملنا على
ما ذهبنا إليه هو أننا رأينا المصدر تابع للفعل في الصحة والاعتدال، إذ نقول
قاومه قواما، واستنوق الجمل استنواقا. و أغيلت المرأة إغيالا. فلما
رأينا المصدر تابعا للفعل في الصحة والاعتلال
حكمنا بان المصدر فرع عن الفعل.
وكذلك استدلوا بأن المصدر اسم يقوم
بنفسه ويستغني عن الفعل، والفعل لا يقوم بنفسه ويفتقر إلى الاسم، وما يستغني بنفسه
ولا يفتقر إلى غيره أولى أن يكون أصلا مما لا يقوم بنفسه ويفتقر إلى غيره.
وأيضا أن المصدر هو الأصل والفعل فرع عليه، أن الفعل يدل بصيغته على شيئين
هما الحدث والزمن، والمصدر يدل على شيء واحد هو الحدث، وبما أن الواحد أصل للاثنين
فالمصدر أصل للفعل.
وهناك أفعال لا مصادر لها مثل: بئس
،حبذا،عسى..فلو كان المصدر أصلا لما خلى من هذه الأفعال لاستحالة وجود .
حجج البصريين: أن المصدر يدل
على شيء واحد و هو الحدث و الفعل يدل على شيئين وهما الحدث والزمن. وكل صفة
مشتقة، تدل على
شيئين أيضا هما الحدث وصاحبه.
والمصدر يدل على زمان مطلق و الفعل يدل على زمان معين، وبما أن المطلق
أصل للمقيد فكذلك المصدر أصل للفعل.
من وجهة نظر المحدثين:
تتميز
الكلمة في اللغة العربية بخاصية الجذر خلافا لبعض اللغات كالانجليزية، فالكلمة
في العربية تؤخذ من الجذر وهذا الأخير كمادة أولية هو الذي يسمح باشتقاق الأفعال
والأسماء والصفات. ولكي يكون الاشتقاق سليما لابد من مراعاة ثلاث شروط وهي
كالتالي :
وجود نفس عدد الحروف
مراعاة رتبة الحروف
وجود معنى مشترك
نعلم أن الجذر يخضع لقواعد صرفية تسمى باللواصق التي
تلتصق بالجذر لتنتقل الى مرحلة الجذع,حيث
يكون هذا الاخير متصرفا ويتضمن الزمن(tense) والجهة(aspect) والبناء(voice) ومن
المعلوم أن الجذر هو المرحلة الذرية في اللغة العربية، إذ أن
الكلمة في العربية معجميا تبدأ عبارة عن جذر، ثم تدخل الكلمة إلى التركيب عن طريق قاعدة (أنقل أ)التي
تطبق في المعجم ومن ثم يمكن اشتقاق مثلا :
كتب على وزن فَعَلَ من
الجذر(ك.ت.ب).
وكلمة شرب على وزن فَعِلَ من الجذر (ش.رب).
وشرف على وزن فَعُلَ من
الجدر( ش.ر.ف).
4- اشتقاق الأفعال
تبين من خلال البحث والاستقصاء أن الكلمات في العربية ثلاثية الحروف ولهذا
اعتبر علماء الصرف أن أصول الكلمات ثلاثة أحرف وقابلوها عند الوزن بالفاء و لعين اللام (ف-ع- ل)
مصورا بصورة الكلمة الموزونة من حيث الحركات و السكنات.
وتأتي حركة العين مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة، فعلى وزن" فعَل"
بفتح العين وهو أخف الأبنية ويأتي للنعوت الملازمة والأعراض والأمراض و الألوان نحو
"ضرب" ...
وأما على وزن "فعِل"
بكسر العين ويجيء لازما ومتعديا إلا أن لزومه أكثر من تعديه ولذا غلب مجيء الأفعال
الدالة على النعوت الملازمة والأعراض وكِبَر الأعضاء من هذه الزنة نحو "بلج
جبينه" أي لم يكن بين حاجبيه شعر، وأيضا نحو "عرِج وعوِج"...
ثم على وزن "فعُل" يجيء في أفعال
الغرائز والطبائع نحو "خبُث"، "بهُج" .
أما إذا كانت الكلمة رباعية أو خماسية وقد وضعت أصلا على ذلك قوبلت الحروف
الثلاثة الأولى بالفاء، العين، واللام ثم قوبل الحرف الرابع والخامس بتكرار اللام
في الميزان، وعلى هذا تكون كلمة "دحرج" على وزن "فعلل" من الجذر "د ح
ر ج"، وإذا كانت الزيادة ناشئة من تكرار حرف من أصول الكلمة كرر ما يقابله في
الميزان حيث نقول في وزن "قدّم" "فعّل" .
اشتقاق الأفعال ومعاني حروف الزيادة
اشتقاق الفعل الثلاثي:مزيد الثلاثي بحرف واحد: " أَ فْعَل" بزيادة همزة قطع في أوله وتأتي معانيه كما يلي:
التعدية، وهي أن تضمن الفعل معنى التصيير فيصبح الاسم الذي كان فاعلا في الأصل مفعولا، فإذا كان الفعل لازما صار متعديا لواحد، وإذا كان متعديا لواحد صار متعديا لاثنين، وإذا كان متعديا لاثنين صار متعديا لثلاثة، نحو: أجلست عليا، وأفهمت خليلا المسألة، وأعلمت محمدا بكرا مطيعا.
التعريض، وهو أن تقصد الدلالة على أنك عرضت المفعول لأصل معنى الفعل نحو: أبعت الثوب وأرهنت الدار.
الصيرورة، بمعنى صاحب شيء، وهي أن تدل على أن الفاعل صار صاحب شيء هو ما اشتق الفعل منه نحو:أورق الشجر، أثمر البستان..
المصادفة والوجود على صفة، ومعنى ذلك أن يجد الفاعل المفعول موصوفا بصفة مشتقة من أصل ذلك الفعل نحو: أبخلته أي وجدته بخيلا.
السلب ومعناه أن يزيل الفاعل عن المفعول أصل الفعل نحو: أعجمت الكتاب أي أزلت عجمته.
الدخول في الشيء زمانا ومكانا، نحو: أمصر وأمسىز
الحينونة، ومعناها
أن يقرب الفاعل من الدخول في أصل الفعل
نحو: أحصد الزرعُ ز
”فعّل“ بزيادة التضعيف، وتأتي لسبعة معان، وهي:
التكثير، نحو: موّتت الإبل،أي كثر الميت منها.
التعدية، نحو: فرّحته وخرّجته.
نسبة المفعول إلى أصل الفعل، نحو: كذّبته، أي نسبته الى الكذب.
السلب، نحو: قشّرت الفاكهة، أي أزلت قشرتها.
التوجه نحو ما أُخد الفعل، منه نحو: شرّق وغرّب، أي توجه نحو الشرق والغرب.
اختصار حكاية المركب، نحو: هلّل وكبّر، أي قال لا اله إلا الله والله أكبر.
الدلالة على أن الفاعل يشبه ما أخد منه الفعل، نحو : قوّس علي، أي انحنى ظهره.
"فاعل" بزيادة الألف: تزاد الألف لثلاثة معان وهي:
المفاعلة، معناها نسبة حدث الفعل الثلاثي إلى الفاعل متعلقا بالمفعول صراحة، وإلى المفعول متعلقا بالفاعل ضمنا، ثم إذا كان الفعل الثلاثي لازما، نحو:كرُم زيد تصبح كارمته، وإذا كان الثلاثي متعديا إلى مفعول لا يصلح أن يقع فاعلا نحو: "جذبت ثوبه" تعدى بهذه الصيغة إلى مفعول آخر يحسن أن يقع فاعلا فنقول "جاذبت زيدا ثوبه".
التكثير، نحو: ضاعفت أجره.
الموالاة، ومعناها أن يتكرر الفعل يتلو بعضه بعضا نحو: واليت الصوم وتابعت القراءة.
اشتقاق الفعل المزيد بحرفين من الجذر الثلاثي:
"انفعل" بزيادة همزة الوصل والنون في أوله وترد بمعنى واحد هو:
المطاوعة، نحو: كسرته فانكسر، وأغلقت الباب فانغلق.
"افتعل" بزيادة همزة الوصل في أوله والتاء بين فائه وعينه، وتأتي لخمسة معان هي:
المطاوعة، نحو: جمعته فاجتمع، أنصفته فانتصف، وعدلت الرمح فاعتدل.
اتخاذ فاعله ما تدل عليه أصول الفعل، نحو: اختبز، أي اتخذ خبزا.
التشارك، نحو: اختصم زيد وعمرو.
التصرف باجتهاد ومبالغة، نحو: اكتسب واكتتب.
الدلالة على الاختيار، وقد جاء هذا البناء بمعنى الثلاثي وهو قليل نحو:اكتتب من كتب واكتحل من كحل.
"افعلّ" بزيادة همزة الوصل في أوله وتضعيف لامه ويأتي لمعنى واحد:
التكثير، نحو: موّتت الإبل،أي كثر الميت منها.
التعدية، نحو: فرّحته وخرّجته.
نسبة المفعول إلى أصل الفعل، نحو: كذّبته، أي نسبته الى الكذب.
السلب، نحو: قشّرت الفاكهة، أي أزلت قشرتها.
التوجه نحو ما أُخد الفعل، منه نحو: شرّق وغرّب، أي توجه نحو الشرق والغرب.
اختصار حكاية المركب، نحو: هلّل وكبّر، أي قال لا اله إلا الله والله أكبر.
الدلالة على أن الفاعل يشبه ما أخد منه الفعل، نحو : قوّس علي، أي انحنى ظهره.
"فاعل" بزيادة الألف: تزاد الألف لثلاثة معان وهي:
المفاعلة، معناها نسبة حدث الفعل الثلاثي إلى الفاعل متعلقا بالمفعول صراحة، وإلى المفعول متعلقا بالفاعل ضمنا، ثم إذا كان الفعل الثلاثي لازما، نحو:كرُم زيد تصبح كارمته، وإذا كان الثلاثي متعديا إلى مفعول لا يصلح أن يقع فاعلا نحو: "جذبت ثوبه" تعدى بهذه الصيغة إلى مفعول آخر يحسن أن يقع فاعلا فنقول "جاذبت زيدا ثوبه".
التكثير، نحو: ضاعفت أجره.
الموالاة، ومعناها أن يتكرر الفعل يتلو بعضه بعضا نحو: واليت الصوم وتابعت القراءة.
اشتقاق الفعل المزيد بحرفين من الجذر الثلاثي:
"انفعل" بزيادة همزة الوصل والنون في أوله وترد بمعنى واحد هو:
المطاوعة، نحو: كسرته فانكسر، وأغلقت الباب فانغلق.
"افتعل" بزيادة همزة الوصل في أوله والتاء بين فائه وعينه، وتأتي لخمسة معان هي:
المطاوعة، نحو: جمعته فاجتمع، أنصفته فانتصف، وعدلت الرمح فاعتدل.
اتخاذ فاعله ما تدل عليه أصول الفعل، نحو: اختبز، أي اتخذ خبزا.
التشارك، نحو: اختصم زيد وعمرو.
التصرف باجتهاد ومبالغة، نحو: اكتسب واكتتب.
الدلالة على الاختيار، وقد جاء هذا البناء بمعنى الثلاثي وهو قليل نحو:اكتتب من كتب واكتحل من كحل.
"افعلّ" بزيادة همزة الوصل في أوله وتضعيف لامه ويأتي لمعنى واحد:
المبالغة، يجيء هذا البناء من الأفعال الدالة على الألوان والعيوب
نحو: احمرّ واعورّ...
"تفعّل" بزيادة التاء في أوله وتضعيف عينه ويأتي لستة
معان وهي:
مطاوعة فعّل المضعف العين، نحو: هذّبته فتهذّب وخرّجته فتخرّج...
التكلف، المراد به الدلالة أن الفاعل يعاني من الفعل ليحصل له بالمعاناة نحو: تصبّر وتشجّع...
الإتخاذ، والمراد به الدلالة على أن الفاعل قد اتخذ المفعول في ما يدل عليه الفعل نحو: توسدت يدي أي اتخذتها وسادة..
التجنب، والمراد به الدلالة على أن الفاعل قد ترك أصل الفعل، نحو: تحرّجت وتأثّمت أي تركت الحرج والإثم...
الدلالة على أن الفعل قد حدث بعد مرة، نحو: تجرّعت الدواء...
الطلب نحو: تكبّر وتعظّم...
"تفاعل" بزيادة التاء في أوله والألف بعد فائه ويأتي لعدة معان منها:
مشاركة اثنين فأكثر في أصل الفعل، نحو: تخاصم محمد وخالد وتشارك عمرو وعلي..
التكلف، والمراد به الدلالة على أن الفاعل يُظهر الفعل وليس متصفا به نحو: تجاهل وتغابى...
مطاوعة فعّل المضعف العين، نحو: هذّبته فتهذّب وخرّجته فتخرّج...
التكلف، المراد به الدلالة أن الفاعل يعاني من الفعل ليحصل له بالمعاناة نحو: تصبّر وتشجّع...
الإتخاذ، والمراد به الدلالة على أن الفاعل قد اتخذ المفعول في ما يدل عليه الفعل نحو: توسدت يدي أي اتخذتها وسادة..
التجنب، والمراد به الدلالة على أن الفاعل قد ترك أصل الفعل، نحو: تحرّجت وتأثّمت أي تركت الحرج والإثم...
الدلالة على أن الفعل قد حدث بعد مرة، نحو: تجرّعت الدواء...
الطلب نحو: تكبّر وتعظّم...
"تفاعل" بزيادة التاء في أوله والألف بعد فائه ويأتي لعدة معان منها:
مشاركة اثنين فأكثر في أصل الفعل، نحو: تخاصم محمد وخالد وتشارك عمرو وعلي..
التكلف، والمراد به الدلالة على أن الفاعل يُظهر الفعل وليس متصفا به نحو: تجاهل وتغابى...
مطاوعة فاعل، نحو: باعدته فتباعد...
اشتقاق الفعل المزيد بثلاثة أحرف من الجذر الثلاثي:
"استفعل” بزياد همزة الوصل والسين والتاء وتفيد عدة معا
الطلب، نحو: استغفر واسترحم ...
التحول، نحو: استنوق الجمل أي تخلق بأخلاق الناقة
المصادفة، نحو: استكرمته أي وجدته كريما
اختصار حكاية الجمل، نحو: استرجع أي قال إنا لله وإنا إليه
راجعون.
مطاوعة أفعل، نحو: أحكمته فاستحكم
اشتقاق الفعل الرباعي
اشتقاق الفعل الرباعي بزيادة حرف واحد:
" تفعلل" بزيادة التاء في أوله ويأتي بمعنى واحد:
لمطاوعة فعلل، نحو: دحرجته فتدحرج....
اشتقاق الرباعي بزيادة حرفين:
" افعنلل” بزيادة همزة الوصل في أوله والنون بين عينه ولامه ويأتي بمعنى
واحد:
لمطاوعة فعلل المتعدي، نحو: حَرْجَمْتُ الإبل فاحرنجمت..
"افعللّ” بزيادة همزة الوصل في أوله ولام ثالثة في آخره ويأتي بمعنى
واحد: للمبالغة، نحو: اطمأنّ واقشعرّ..
5- اشتقاق الأسماء
اسم الفـاعل: هو الاسم الـذي يصاغ للدلالة على الحـدث ومن قـام به، ويصاغ من الفعـل المبني للمعلوم على
أوزان مختلفة أشهرها (فاعل ) نحو قـائم، وجالس.. فقـائم
يدل على القيام وفاعله، وكذلك جالس الذي يدل على الجلوس ومن قام به.
صياغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على وزن فاعل نحو:
شرب: شارب
أكل: آكل
وجد: واجد
سأل: سائل
من غير الثلاثي على وزن الفعل المضارع مع ابدال حرف المضارعة ميما
مضمومة وكسر ما قبل آخره نحو:
الماضي المضارع اسم الفاعل
دحرج يدحرج مدحرج
ناضل يناضل مناضل
ملاحظة في غير الثلاثي :
اذا كان الحرف الذي قبل الحرف الاخير
ألفا فإنه يبقى كما هو في اسم الفاعل نحو:
إختار يختار
مختار
إختال يختال
مختال
هناك أفعال اشتق منها اسم الفاعل على غير القواعد السابقة:
أسهب يسهب
مُسْهَبٌ
أحصن يحصن
مُحْصَنٌ
الخاتمة
وعموما يمكن القول أن الاشتقاق كظاهرة صرفية تتميز بها بعض
اللغات ومنها اللغة العربية، والتي نالت اهتمام القدماء والمحدثين حيث تضاربت
الآراء حول أصل الاشتقاق. فمن القدماء من اعتبر أن أصل الاشتقاق
هو المصدر ومنهم من اعتبر الأصل هو الفعل، أما المحدثون وعلى رأسهم الباحث اللساني
عبد القادر الفاسي الفهري الذي اعتبر ان أصل الاشتقاق هو الجذر كمادة أولية تشتق
منها الأفعال والأسماء والصفات، وتلعب حروف الزيادة (سألتمونيها) دورا
كبيرا في إغناء المعجم العربي وإضفاء مجموعة من المعاني والدلالات عليهز
كما يميز النحاة التقليديون بين خصائص اسم الفاعل الجهية و خصائص الصفة . فالصفة
تدل على وضع قار و دائم أو على الثبوث, بينما المشارك يدل على شيء واقع أو عارض أو الحدوث, ثم
ان اسم الفاعل يدل على حدث أو عمل في نقطة معينة في الزمن فقط.
تما تعويض مقولة الحدوث والثبوث الذي
وظفها النحاة القدامى في تحديد الفرق بين الصفة و اسم الفاعل بمقولة الحركية والسكونية dynamicity,stativity)) التي توجد في الادبيات السانيات
الحديثة و يمكن القول أن الصفات سكونية والمشاركات حركية .
وهناك أفعال ساكنة يمكن أن تقرأ على الحدوث أو الثبوت وهذا الازدواج يؤدي
الى ازدواج في بناء الصيغ والصفات نقول (سليم) (سالم ) (سلم ) إلا أن
هذا الإزدواج لا يقع
مع كل الأفعال بل إن هناك أفعال لا يأتي منه إلا اسم الفاعل دون الصفة مثال (باطل) (فاسد) لا
يمكن القول (بطيل) (فسيد).